Tuesday, December 4, 2012

لسلامة أسنان طفلك (ملف كامل)

فى البداية سنتحدث اجمالا عن أبرز متاعب الفم والأسنان التى يتعرض لها أطفالنا
فى المقدمة التعرض لحدوث كسر فى بعض الأسنان و بالأخص الأسنان الأمامية نتيجة للعب الطفل المستمر وتعرضه للوقوع على الأرض وهذا الأمر قد يحدث قبل سن المدرسة أو الحضانة ثم بكثرة خلال التحاق الطفل بهما ، والوقاية من هذا تأتى من خلال ملاحظة الأم المستمرة لحركات طفلها حفاظا عليه ، ونفس الأمر يظهر فى بعض العادات السيئة التى قد يمارسها الطفل من باب اللعب أو التعود ثم تؤثر على أسنانه ، وتستطيع الأم من خلال متابعتها لطفلها حمايته من آثارها ، ومنها مثلا تعود الطفل على وضع أصابعه بشكل مستمر فى فمه أو وضع القلم بدلا منها عند التحاقه بالمدرسة ، فهذه العادة تؤدى الى اصابة ببعض البروز فى أسنانه الأمامية وهو ما يتطلب علاجا
أما عن بعض الأمراض العضوية التى قد تؤثر فى سلامة أسنان الطفل فنجد منها اصابته ( بلحمية الأنف ) والتى تؤدى فى بعض حالاتها الى نومه دون غلق فمه لصعوبة التنفس وهو ما يؤدى الى تشوه شكل أسنانه وحاجتها الى التقويم
وبخلاف هذا كله فهناك حالة ملاحظة أصبحت الأجيال الجديدة من الأطفال تعانى منها وهى ميلاد الطفل بفك صغير وهو ما يؤدى الى ظهور الأسنان العادية الدائمة أمام الأسنان اللبنية التى يتم تبديلها ، وهذا الأمر يحتاج الى وجود طبيب يساعد الطفل فى التخلص  من الأسنان اللبنية بشكل لا يؤذى الأسنان الجديدة التى تظهر بالفم وبطريقة تتناسب مع طبيعة فك الطفل الصغير
أما عن تسوس الأسنان فأصبح يحدث بالنسبة للأطفال فى أى سن وبمجرد أن تظهر الأسنان بالفم ويصبح الطفل قادرا على تناول الأطعمة والمشروبات ، فقد لا تصدق الأم أن الطفل البالغ عامين من عمره فأكثر قد يكون عرضة للتسوس نتيجة لأن الأم قد اعتادت على تركه ينام وبفمه ببرونة اللبن حتى الصباح وهو ما يؤدى الى ترسب اللبن على الأسطح الخارجية للأسنان مما يسبب التسوس ، وبالتالى فهذه العادة يمكن حماية الطفل من آثارها اذا حرصت الأم على أن تكون وجبة ماقبل النوم للطفل بالبرونة أى مكون غذائى بخلاف اللبن
وبجانب هذا نجد أن خطر التسوس يزداد أكثر مع الأطفال بمجرد أن تبدأ قدرتهم ويزداد نهمهم للحلويات وبالأخص الحلوى ذات الطبيعة المطاطية وفى المقابل نجدهم لايهتمون بغسل أسنانهم مما يؤدى الى تسوس معظمها
فلابد أن نشير أن تحافظ الأم على أسنان طفلها من التسوس وعنايتها بها لا تبدأ فقط عند بداية قدرة الطفل على غسل أسنانه ، ولكن تبدأ منذ من عمره ، ففى هذه المرحلة وقبل أن يكون الطفل قادرا على استخدام فرشاة الأسنان العادية ،على الأم أن تحرص على أن يتناول طفلها كوبا من الماء أو يمضمض فمه بالماء بعد تناوله لأى نوع من الحلويات مباشرة، ويمكنها أن تستغنى عن هذا بتناوله للخيار لأن الماء والخيار يساعدان فى غسل الأسنان من أى مسببات للتسوس ، وعندما يبلغ الطفل أربعة أعوام أن تبدأ فى تعويده على استخدام فرشاة الأسنان الصغيرة وتحببه فى هذا باستخدام معجون الأسنان المحلى بالفواكه المختلفة ، فهذا النوع من المعجون لاخوف منه على أسنان الطفل 
كما يجب ملاحظة أن المعاجين الخاصة ببودرة التبييض تعتبر ضارة بالنسبة لأسنان أى طفل ، فبودرة التبييض لاتستخدم الا بالنسبة للكبار وبشكل شهرى ، أما بانسبة للأطفال فهى تقضى على طبقة الجير بالأسنان
بالتالى فيسمح للطفل باستخدام معجون الانسان العادى أو المحلى بالفواكه أو حتى الأقراص التى تمضغ بالفم فتعطى لونا أحمر يظهر طبقة البلاك بالأسنان ليتم تنظيفها بالمعجون فقط
ويجب أن نلاحظ أن الطفل مكتمل الصحة والنمو يستبدل أسنانه فى موعدها حتى لو كانت مسوسة وتم علاجها ، وكذلك نجد أن اهمال التسوس وعدم علاجه فى الوقت المناسب بشكل سريع ويؤثر على صحة الطفل بشكل عام ويؤدى الى احتمالية اصابته بالتهابات اللثة وغيرها من أمراض الفم والأسنان
أما بالنسبة للتقويم: ان شعور الأم بحاجة طفلها الى اجراء تقويم فى فكه يبدأ منذ بلوغه سن ثمانى سنوات وحتى سن عشر سنوات ، ففى هذه الفترة اذا شعرت الأم بحاجة أسنان أو فك طفلها الى تعديل فعليها أن تسرع لطبيب الفم والأسنان المختص لأن التقويم فى هذه المرحلة العمرية المبكرة أفضل كثيرا من المراحل التالية خاصة بالنسبة للفتيات ، واللاتى يعتبرن تقويم الفك بالنسبة لهن قبل مرحلة الدورة الشهرية أسهل كثيرا من بعدها
والآن التقويم لم يعد أزمة وليس له أى مضاعفات بل يمكن اجراؤه فى أى وقت حتى لايؤثر على شكل فك الطفل وطريقة نطقه للكلام وتنفسه

No comments:

Post a Comment