احترسى الغدة النكافية منتشرة بين الأطفال الآن والعدوى سريعة بين أطفال الحضانات والمدارس ، والمشكلة فى هذا المرض أن العدوى تأتى فى مراحله الأولى وقبل ظهور أية أعراض وبالتالى لا يمكن للأم معرفة ان كان الطفل مريضا، ولأن المرض فى حد ذاته ليس خطيرا ولكن الخطورة فى مضاعفاته والآثار الجانبية التى من الممكن أن تلازم الطفل مدى الحياة
فالغدة النكافية تظهر فى كل عام وقت الرياح الخماسينية التى تحمل تراب وعلى كل ذرة تراب ميكروب أو فيروس لمرض ما ، وتنتشر الميكروبات والأمراض من خلال رذاذ النفس الذى يحمل معه أمراضا كثيرة منها الجديرى، الحصبة الألمانى ، الغدة النكافية فالعدوى تأتى من الطفل المريض الى الطفل السليم عن طريق الكحة أو العطس أو النفس أو استعمال الأدوات الخاصة ، من هنا يجب عزل الأطفال المصابين بهذه الأمراض من غيرهم فورا ، وفترة الحضانة هى من بدء العدوى وحتى ظهور الأعراض وهى من 12 الى 24 يوما
أما عن أعراضه: يظهر المرض على شكل ارتفاع فى درجة الحرارة وألم خلف الأذنين مع صعوبة المضغ والبلع ، ويظهر ورم فى الغدد اللعابية على جانبى الوجه أو فى أحد الجانبين وقد يظهر أيضا فى الغدد اللعابية تحت الفك
والعلاج ليس علاج محدد بل يكون علاج الأعراض التى ظهرت وهى ارتفاع الحرارة والآلام التى يشعر بها الطفل ، فالمرض ليس له علاج والجسم لديه قدرة على القضاء على الفيروس المسبب له خلال أيام
ويجب ملاحظة أن مرض الغدة النكافية لا يصيب الأطفال فى سن معينة وهى سن الصغر بل من الممكن أن يصيب الطفل حتى مرحلة المراهقة ومن هنا تكمن الخطورة
فالخطورة الحقيقية تكمن فى مضاعفات المرض الخطيرة والتى يمكن أن تصيب الطفل المصاب سواء كان صغيرا أو كبيرا ، فالمرض ممكن أن يهاجم البنكرياس حيث يظهر ألم شديد بالبطن وقىء مستمر ، واذا اصاب البنكرياس يصاب الطفل بعد ذلك بمرض السكر ، ومن الممكن أن يهاجم الأولاد ويصيب الخصيتين فيحدث ألما بهما وتورم والتهاب مما ينجم عنه ضمور بخلايا الانجاب فى خصيتى الطفل ويصيبه بالعقم وعدم القدرة على الانجاب فى الكبر بعد الزواج ، ومن الممكن أن يصيب الفيروس العصب السمعى ويؤدى الى الصمم أو يهاجم المخ وهذا نادرا ينتج عنه أعراض عصبية
فالى كل أم أن تحافظ على طفلها من العدوى عن طريق عدم استعمال الطفل لأدوات أى طفل آخر ، وابعاده عن الأماكن المغلقة حتى لا يتعرض لرذاذ طفل مصاب
فالوقاية خير من العلاج
